حاكم الشارقة يدعو الإمارات والعالم العربي لتركيز جهودها الإنسانية وأخذ زمام المبادرة للتعامل مع أزمة اللاجئين العالمية

2013press

المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تختار جواهر القاسمي مناصرة بارزة للاجئين الأطفال

الإمارات العربية المتحدة – الشارقة، 9 مايو 2013: بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن اختيار قرينة سموه، الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مناصرة بارزة للاجئين في مختلف أنحاء العالم. وتمنح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا المنصب الفخري للأفراد الناشطين في مجال رعاية ودعم اللاجئين؛ لإلقاء المزيد من الضوء على المسائل الملحة للمنظمة، ولفت الانتباه إلى عملياتها وأنشطتها في العالم..

ويأتي هذا الاختيار تتويجاً لمسيرة إنسانية ممتدة تحفل بالعديد من الإنجازات على صعيد توفير الدعم اللازم لمنكوبي الحروب والأزمات بما فيهم الأطفال على وجه الخصوص، حيث سجلت سموها بصمة إنسانية عميقة بمبادرتها السبّاقة لرفع المعاناة عن أطفال غزة وإطلاق حملة “سلام يا صغار” والتي حققت إنجازاً لافتاً من خلال جمعها في شهر واحد لأكثر من 83 مليون درهم ذهبت لصالح دعم تعليم أطفال فلسطين لا سيما في ظل الحصار الخانق الذي يشهده قطاع غزة منذ عدة سنوات، وذلك لتمكين الأطفال من خلال التعليم لاستثمارر جميع إمكاناتهم رغم كل الظروف المحيطة.

وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، متحدثاً خلال الاحتفالية: ” إنها لمناسبة سعيدة أن تقدم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا التكريم لسمو الشيخة جواهر بنت محد القاسمي على جهودها التي قامت بها خلال الفترة السابقة، فهذه الجهود لم ترى أي تلميح عما كان يدور من إيصال سموها للدعم والتبرعات للجهات المحتاجة لها، والطريقة الصحيحة هي بتوصيلها للمفوضية، فهي خير أمين على مصالح اللاجئين، وقد استمرت هذه العلاقة إلى أن اختيرت الشيخة أن تكون بهذا المنصب، أن تكون مناصرة بارزة للإطفال اللاجئين.. نتمنى لها التوفيق والسداد، ولا ندخر أي جهد لمساندتها والمميزين من أمثالها .. وفقها الله وسدد خطاها .. “.

وعملت سموها عن كثب مع مجموعة من المؤسسات والهيئات الدولية لتمويل عددٍ من المشاريع والمبادرات التي تصب في صالح مساعدة الأطفال في فلسطين، وعلى رأس هذه الهيئات أوكسفام، صندوق أنقذوا الأطفال والأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين).

ولم تقف الأيادي البيضاء لسموها عند أطفال فلسطين بل تعدتها إلى بقاع أخرى كثيرة منها لبنان، حيث أطلقت سموها حملة لجمع التبرعات في أعقاب حرب تموز 2006 حملت اسم “بحبك يا لبنان” وذلك لمساعدة الجمعيات الخيرية اللبنانية والأيتام ومركز سرطان الطفل (سانت جود)، حيث تخطت عائدات الحملة حاجز الـ 23 مليون درهم (6.3 مليون دولار) .

ويرجع لسمو الشيخة جواهر القاسمي الفضل في إطلاق حملة أخرى لتنظيف شواطئ لبنان بعد تعرض المحطة الكهربائية لقصف إسرائيلي تسبب في حدوث تلوث بحري، وقد حملت هذه الحملة اسم “تيرجع بحرك أزرق”، إذ تم جمع مليون درهم ذهبت لدعم مشروع محميات بحرية تحت إشراف منظمة السلام الأخضر.

وعلى مدار 30 عاماً من العطاء عملت سموها على إطلاق المبادرات الخيرية في الشارقة والإمارات مركزة على القطاع الاجتماعي، مقدمة العديد من الفرص للنساء والأطفال، حيث تترأس سموها العديد من المؤسسات والهيئات التي تعمل لصالحهما. كما ترعى سموها عدداً من المؤسسات الخيرية من بينها: جمعية أصدقاء مرضى السرطان، جمعية أصدقاء مرضى الكلى، وجمعية أصدقاء مرضى السكري.

وفي معرض تعليق سموها على اختيارها من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتكون مناصرة بارزة للاجئين الأطفال، قالت سموها: ” بداية أتقدم بشكري وتقديري للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على منحهم لي مسمى المناصرة البارزة.. مثمنةً جهود المفوضية في حمل الرسالة الإنسانية العالمية التي تتضمن تعاطفاً عملياً مع المنكوبين في العالم، خاصة ما يواجهه في هذه الآونة إخواننا من اللاجئين السوريين من واقع معيشي صعب بعد أن فقدوا الاستقرار والأمان.إن الاهتمام بالأطفال على وجه الخصوص يدخل ضمن جهودنا في معالجة الكثير من القضايا الحياتية، فلا عيش للإنسان من دون غذاء سليم وفرص تعليم مناسبة، ومن دون مكافحة الأمراض بتوفير العلاجات اللازمة، ومسكن يستقر فيه مع أسرته ووسط جيرانه وأقربائه.. فمساندة طفل يعاني، مؤشر إلى عاطفة قلبية نبيلة ينبغي غرسها في نفوس الناس قاطبة وخاصة الأجيال الجديدة التي عليها أن تنموعلى التراحم والتكاتف والتعاطف من دون النظر إلى دين أو عرق أو هوية وطنية أو ثقافية أو مرحلة عمرية .. فهذا التعاطف هو الذي يبقي على كل منا هويته الأصلية وهي الإنسانية”.

كما استطردت سموها قائلة: “إننا نسعى إلى تقديم المساعدة للمحتاجين النازحين وللشعوب المحاصرة بالفقر والحروب كي يبدؤوا حياتهم من جديد فيبنوا مستقبلاً أفضل لحياتهم وأسرهم .. إن هذا الأمر وذلك من منطلق شعوري العميق بالمسؤولية..نعم، مسؤولية أشعر بها خاصة نحو اللاجئين الذي وجدوا أنفسهم في العراء بلا مأوى إلا ما توفر لهم .. ونحو الصغار الذين يحتاجون منا كل دعم ووقفة.. إن هؤلاء يملؤونني ألما على أحوالهم. وما نريده هو أن يعم السلام في العالم ، وان يتضاعف التعاطف بيننا .. فنحن في النهاية بشر .. وكل منا في حاجة إلى الآخر. إنها مسؤولية..”.

من جانبه، قال عمران رضا، الممثل الإقليمي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الخليج: “بالأصالة عن نفسي وعن شخص المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين السيد أنطونيو جوتيريس، نشعر بسعادة بالغة ونحن نرى شخصية بحجم وإسهامات الشيخة جواهر تتوج كمناصرة بارزة لشؤون اللاجئين الأطفال، وأعتقد أن مبادرات سموها أكبر من أي كلمات يمكن أن تقال في هذا الموطن. ونتطلع من جانبنا في المفوضية إلى أن يأتي هذا الاختيار كمحطة جديدة على طريق تعزيز العمل الإنساني ومساعدة اللاجئين في شتى بقاع العالم”.

وتجدر الإشارة إلى أن سمو الشيخة جواهر القاسمي باتت أحد الداعمين الرئيسيين لأنشطة وأعمال المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ زارت سموها مؤخراً مقر المفوضية في جنيف لمناقشة شؤون اللاجئين مع السيد أنطونيو جوتيريس، المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين، والوقوف على احتياجات المنظمة وتقديم الدعم المالي اللازم من أجل الرعاية الصحية للمرأة الصومالية.

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها جهود سموها محط تقدير، حيث نالت العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية. ويكفي التذكير أن سموها خلال عامٍ واحد وتحديداً في 2007 حصلت على أربع جوائز محلية، وإقليمية ودولية هي: جائزة سيدات أعمال الإمارات 2007، درع الوفاء والعطاء من مكتب الإقليم العربي للمرشدات التابع للمكتب العالمي للمرشدات 2007، جائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والأسرة العربية في دورتها الرابعة 2007 من مكتب دراسات مشاركة المرأة العربية – باريس، وجائزة الأميرة بيندكت من الدانمارك تثميناً لإسهاماتها الكبيرة في تنمية الفتاة ودعمها المستمر لجمعية أولاف بايدن باول التابع للمكتب العالمي للمرشدات– 2007.