أربعة عقود من العمل الدؤوب شهدتها إمارة الشارقة. أرسى قاعدتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة. فنشأت مؤسسات تهتم بالمرأة والطفل والشباب والصحة والثقافة والعمل الإنساني.
وإيمانا منا بالدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة، فقد سعينا منذ ثمانينيات القرن العشرين إلى إنشاء مؤسسات تخدم كل فرد من أفراد الأسرة. فمن نادي سيدات الشارقة، إلى مراكز التنمية الأسرية التي تعمل على مدار العام لتقديم الدعم التوعوي والإرشادي، وامتدادا إلى إدارة التثقيف الصحي التي تجتهد لترسيخ مفهوم الأسرة المتمتعة بالصحة والعافية لتحقيق الرخاء الذي تسعى له كل المجتمعات.
وسعيا منا إلى تمكين المرأة، أطلقنا “مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة” لتنضوي تحتها مؤسسات تهدف إلى تفعيل دور المرأة في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية، فمن مجلس سيدات أعمال الشارقة إلى مجلس إرثي للحرف التقليدية المعاصرة، سعينا لتفعيل مفاهيم الاستدامة والارتقاء والنهوض والتطور في قالب واحد.
ولنكمل دورنا في بناء المجتمع وتطويره ضمن منظومة متكاملة طويلة الأمد، رأينا ان صنع القادة جزء لا يتجزأ من مسيرتنا في إمارة الشارقة، فأطلقنا مؤسسات مجتمعية تهتم بالأطفال والشباب، فمن مفوضية مرشدات الشارقة المهتمة بتنمية الحركة الكشفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة الشارقة تحديدًا، إلى مؤسسة “ربع قرن” لصناعة القادة والمبتكرين، حيث ضممنا لها أربع مؤسسات ترعى الأطفال والشباب وتكتشف مواهبهم وتنمي قدراتهم لبناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل، وصولًا إلى جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة في فبراير الماضي، والتي تشجع كل مشترك على تحدي نفسه وتصقل شخصيته للمستقبل.
ولأننا نشارك صاحب السمو حاكم الشارقة في حرصه على المبادرات الإنسانية، خصصنا مواردنا وجهودنا لدعم المحتاجين واللاجئين في مختلف دول العالم. فنشأت “مؤسسة القلب الكبير” لتعقد شراكات هامة مع مؤسسات خيرية وتنموية عالمية تنفذ برامج مستدامة، تعيد الأمل للفئات المستضعفة التي شرّدتها الحروب والنزاعات.
إن الحديث عن هذه المؤسسات ما هو إلا تقدير لجهود فرق العمل التي تعمل جاهدة على تحقيق الرسالة المرجوة من إطلاق هذه المبادرات، لتثبت أن دولة الإمارات دولة معطاءة تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فهو من غرس بذور الخير في نفوس أبنائه.
جواهر بنت محمد القاسمي