“وزراء الشباب والرياضة العرب” يكرّم جواهر القاسمي تقديراً لمنجزاتها في دعم رياضة المرأة العربية

تقديراً لجهودها في دعم وتطوير قطاع رياضة المرأة العربية وتعزيز ثقافة ممارسة المرأة للرياضة كنمط حياة ومظهر حضاري تنموي، كرّم مجلس وزراء الرياضة والشباب العرب خلال افتتاح أعمال دورته الـ 43 في العاصمة المصرية القاهرة، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة. 

ونيابةً عن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تسلمت سعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، درع التكريم من معالي أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدولة العربية بالقاهرة.

جاء تكريم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تقديراً وتثميناً لجهودها المستمرة في الارتقاء برياضة المرأة ليس في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة وحسب وإنما في دول المنطقة كافة، فعلى الصعيد الإقليمي، كان لتوجيهات ورعاية سموها دور كبير في تطوير دورة أندية المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت في العام 1997، والتي تحولت في العام 2012 إلى دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والتي تنظمها وتستضيفها الشارقة كل عامين، حيث شارك في دورتها الرابعة التي أقيمت في العام 2018، 67 نادي من 16 دولة عربية.

ولضمان استمرارية منجزات المرأة الإماراتية في الرياضة النسوية، أطلقت سمو الشيخة جواهر القاسمي، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2016، مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، المؤسسة التي تنظم دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وتقود مسيرة تنمية القطاع الرياضي في إمارة الشارقة. 

أما على الصعيد المحلي، فلسموها إسهامات كبيرة في مسيرة رياضة المرأة الإماراتية، حيث بادرت ومنذ العام 1994 بتأسيس الفرق النسائية لكرة السلة، وتنس الطاولة، وكرة الطائرة. 

وفي تصريح لها بمناسبة الإعلان عن التكريم، أعربت سموها عن شكرها لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وتقديرها لاهتمام المجلس بمسيرة رياضة المرأة وتوفير الدعم اللازم لتطويرها واستمراريتها، واعتبرت سموها أن التكريم الذي حظيت به من المجلس، جاء نتيجة لجهد جماعي تشاركت فيه المؤسسات الاجتماعية التنموية في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والعالم العربي بهدف تمكين المرأة العربية من ممارسة حقها الطبيعي في الرياضة والمنافسة والتفوق. 

وقالت سموها: “إن نظرتنا للرياضة تتجاوز مجرد كونها هواية أو وسيلة لتحسين صحة الفرد، بل نعتبرها ضرورة حضارية وتنموية وأداة لتعزيز الروابط الاجتماعية ومنهجاً للارتقاء بقدرات رأس المال البشري وتمكينه من الشراكة الفاعلة في بناء الأوطان وتعزيز حضورها على خريطة العالم، فالرياضة تسهم في بناء الشخصية الاجتماعية الفاعلة من ناحية وفي تعزيز العلاقات بين الشعوب من ناحية ثانية”. 

وتابعت سموها: “نحن في إمارة الشارقة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتعاون مؤسساتنا كافة، نضع الارتقاء بقطاع رياضة المرأة العربية على رأس قائمة أولوياتنا، وننظر للمرأة العربية كما ننظر للمجتمعات العربية كونها وحدة واحدة لا تتجزأ”.

وأوضحت سموها: “أن تمهيد الطريق أمام المرأة للشراكة الاجتماعية والاقتصادية يبدأ بتمكينها من تطوير قدراتها في كافة المجالات وفي مقدمتها الرياضة، لهذا نعمل بالتنسيق مع المؤسسات والهيئات الرياضية العربية وفق خطة واضحة تقوم على حقيقة أن حجم شراكة المرأة الشاملة، مقياس للتقدم الاجتماعي ولمدى اهتمام المؤسسة العربية العامة بالفرد وبتوفير كامل حقوقه”. 

ويتبع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لجامعة الدول العربية، ويتكون من وزراء الرياضة والشباب العرب، حيث يتولى مهمة دعم قضايا الشباب العربي وتمكينهم من تطوير قدراتهم ومواهبهم الرياضية والثقافية والعملية من خلال البرامج التي يقرها أو يقترحها المجلس على منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية في البلدان العربية. وفي سبيل تشجيع المبادرات والشخصيات التي تدعم المجتمعات العربية وتوفر لها الموارد للارتقاء بطاقاتها، دأب المجلس في كل عام على اختيار الشخصية الأكثر تأثيراً في مسيرة التنمية العربية وتكريمها لتكون نموذجاً وملهماً لعمل المؤسسات والأفراد ومحفزاً على الإبداع والمثابرة في العمل.