الشارقة: أكد سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة أن الهيئة شريك استراتيجي لمؤسسة “القلب الكبير”، وحملة “سلام يا صغار” التي أطلقتهما قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيراً إلى أن الهيئة بادرت بتلبية الدعوة التي وجهتها سموها إلى الأفراد والمؤسسات للمشاركة في دعم اللاجئين، والمساهمة في توفير المساعدات الإنسانية لهم ولأسرهم، لمؤازرتهم في تخطي محنتهم وتلبية متطلبات الحياة الأساسية لهم كالغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات التعليمية وستستمر الهيئة في دعم المؤسسة خلال المرحلة المقبلة ولن تكتفي بالدعم المادي بل ستشارك في الترويج للمؤسسة والمشاركة في فعالياتها.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس الهيئة، لإرم مظهر علوي مستشار أول بالمكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومريم محمد عبدالله مدير حملة سلام يا صغار.
وتقدم الدكتور المهندس راشد الليم بالشكر والتقدير لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على جهودها ودعمها اللا محدود الذي قدمته وتواصل تقديمه للاجئين ومبادراتها الإنسانية، وإطلاقها وتبنيها لمؤسسة القلب الكبير، لمساعدة اللاجئين السوريين، والقيام بدور إنساني تجاههم وتوفير الحاجات الضرورية التي يحتاجون إليها، مشيراً إلى أنه بفضل أنشطتها وتنفيذها للمشاريع الإنسانية، تمكنت المؤسسة من جمع المال اللازم لدعم تلك المبادرات الإنسانية، والمساهمة في تحسين حياة العديد من المستفيدين في فلسطين ولبنان وسوريا والصومال وغيرها من البلاد على مستوى العالم.
وهنأ سموها باحتفاء العديد من الجهات الدولية بالمساهمات الجليلة التي قدمتها دعما للاجئين والنازحين قسرا، ومنها تكريم مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة بمناسبة مرور عامين على اختيار سموها مناصرة بارزة للأطفال الاجئين بالمفوضية وفوزها بجائزة البازلاء الذهبية من قبل المركز الثقافي الألماني لقصص الأطفال، تقديرا لجهود سموها في العمل الإنساني والاجتماعي ومناصرتها للأطفال اللاجئين والمحتاجين ومرضى السرطان وإطلاقها للمبادرات الداعمة لتمكين المرأة في شتى المجالات ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية والعالم.
وأكد أن النجاح الذي حققته “مؤسسة القلب الكبير”، “وحملة سلام يا صغار” من خلال مشاركة العديد من الأفراد والمؤسسات وتجاوبهم مع المبادرة التي تعتبر واحدة من أكثر المبادرات المؤثرة يعد دليلا على روح التضامن الإنساني للحكومة والشعب الإماراتي لرفع المعاناة الإنسانية عن المتضررين، من خلال مد يد المساعدة وتأمين الحاجات الضرورية لهم.
وأشار الى أن هذه المبادرة تدل على رقي وأصالة الشعب الإماراتي المعطاء وذلك بفضل ما غرسته القيادة الرشيدة من قيم أخلاقية نبيلة في نفوس أبناء الوطن من خلال دعمهم ورعايتهم وتجاوبهم مع كل النداءات والمبادرات الإنسانية النبيلة للحد من معاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية.
وأكد أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تحرص على دعم المبادرات الإنسانية وتنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وروح التعاون والمشاعر الإنسانية وستقدم كافة أشكال الدعم الممكن لمؤسسة القلب الكبير سواء الدعم المادي أو التوعية والترويج للمؤسسة، حيث سيتم الأسبوع المقبل تنظيم ورشة عمل مشتركة يتم خلالها استعراض عدد من الاقتراحات والأفكار ومناقشتها والاتفاق على بنود الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة والمؤسسة والتي يمكن من خلالها استمرار الدعم للسنوات القادمة مشيراً إلى أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تواصل جهودها لتصبح نموذج لباقي الجهات الحكومية على المستوى المحلي والإقليمي الذي يحتذى به في مجال المسؤولية المجتمعية ودعم المبادرات الإنسانية .
وناشد جميع الجهات والأفراد الداعمين من أهل البر والخير للمشاركة بشكل واسع في دعم المؤسسة والتسابق في تقديم يد العون للاجئين بما يعكس أصالة الشعب الإماراتي السباق دائما إلى نجدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين وتخفيف معاناة المنكوبين ليس على المستوى الإسلامي والعربي فحسب بل على مستوى العالم كله.