سلطان القاسمي يمنح «الكرامة للأطفال» الماليزية «جائزة الشارقة لمناصرة اللاجئين»

SBWC0283

الشارقة: كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، مساء اليوم الخميس، مؤسسة الكرامة للأطفال الماليزية الفائزة بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في دورتها الثانية، حيث أقيم حفل التكريم في أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة.

وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليم الجائزة إلى مؤسسة «الكرامة للأطفال» الماليزية، تقدير لها باعتبارها أفضل مؤسسة إنسانية في منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم خدمات الدعم والمناصرة للاجئين والمهجرين، وتقديراً لدورها ورسالتها في رعاية آلاف الأسر بمنطقة سينتول في ماليزيا، وتوفير بيئة آمنة لتعليم أبنائها، وتسلّم درع وشهادة الجائزة إليشا وبترينا ساتفيندر، مؤسسا مؤسسة «الكرامة للأطفال».

وهنأ سموه مؤسسة الكرامة للأطفال الفائزة بالجائزة، والجهات الداعمة، مثمنا سموه العمل الكبير الذي تقوم به مؤسسة القلب الكبير منذ إنشائها، وكل دعم يتوجه للطفولة والأسر ويسهم في حل المشاكل التي تعترضها، ويقدم الحلول لها.

وأعلن سموه خلال الحفل عن تبرعه بمبلغ مليون دولار أمريكي دعماً لمؤسسة الكرامة للأطفال، وبرامجها الإنسانية تجاه الأطفال في جميع أنحاء العالم، بما يعزز من دورها الريادي ودور إمارة الشارقة على الصعيد الدولي والتزاماتها في الأعمال الخيرية ودعم المحتاجين ومجالات التعليم والمعرفة.

كما تفضل سموه بتكريم الجهات والشخصيات الداعمة للجائزة، حيث سلمهم الدروع التذكارية تقديراً لهم على دعم مؤسسة القلب الكبير.

من جانبها هنأت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي مؤسسة «الكرامة للأطفال» على فوزها بالجائزة، وأكدت أن قيمة العمل الإنساني تكمن في حياديته، واستمراريته، وتأثيره، وهي القيم الأساسية التي سارت عليها هذه المؤسسة على مدى عشرين عاماً، عملت فيها على إنقاذ الأطفال المهجرين واللاجئين من الجهل والفقر، ومنحهم ليس الفرص التعليمية فحسب، وإنما أيضاً تمكينهم من المساهمة في تطور مجتمعاتهم والارتقاء بها نحو الأفضل.

وقالت سموها: «إن إضاءة طريق الآخرين واجب إنساني وضرورة أخلاقية، فمن غير هذا البذل والعطاء، لن يكون للحياة معنى، وتكمن أهمية جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في كونها تسلط الضوء على هذه المشاعل الإنسانية التي تعمل من أجل حاضر أفضل ومستقبل أجمل، يعيش فيه الأفراد الذين عانوا ظروف الهجرة القسرية، بسعادة وأمان، ليتناسوا الماضي وينظروا بعين الأمل نحو الغد المشرق».

ونالت المؤسسة هذه الجائزة العالمية نظير ما قدمته طوال عقدين من الزمن على مستوى رعاية ودعم اللاجئين، والنهوض بواقعهم من خلال الاستثمار بعقول الأجيال الجديدة، وتوفير كل ما يلزمهم لاستكمال حياتهم الأكاديمية، كي يكونوا شركاء فاعلين في تغيير واقع مجتمعاتهم، حيث عملت منذ بداياتها قبل 20 عاماً على الاهتمام بالتعليم باعتباره الركيزة الأساسية لمقاومة الفقر.

وتمنح جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العام 2017، للأفراد أو المؤسسات الذين يقومون بتنفيذ مبادرات فاعلة ومؤثرة لمناصرة ودعم اللاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.