جواهر القاسمي تعتمد 23 فبراير موعداً لانطلاق الدورة التاسعة لمسيرة فرسان القافلة

اعتمدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، 23 فبراير موعداً لإنطلاق الدورة التاسعة من مسيرة فرسان القافلة الوردية التي تجوب إمارات الدولة السبع حتى الأول من مارس المقبلين.

وجاء الإعلان عن الاعتماد بعد ختام الحملة التوعوية، التي نظمتها القافلة الوردية طيلة شهر أكتوبر الماضي الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، واستهدفت الحملة التي انطلقت تحت عنوان “اليوم الصحي الخاص بالقافلة الوردية”، الدوائر الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وكل فئات المجتمع، وتضمنت محاضرات وورشاً تثقيفية هدفت إلى التعريف بأهمية الفحص الذاتي المنتظم كإجراء وقائي من سرطان الثدي، إلى جانب توفير الفحوصات الطبيّة المجانية للمراجعين من موظفي المؤسسات المشاركة في الحملة.

وعلى مدار الثماني أعوام الماضية، نجحت القافلة الوردية في تحقيق الكثير من الإنجازات على صعيد مكافحة سرطان الثدي، وتعزيز الوعي المجتمعي به، وتبديد المفاهيم المغلوطة حوله، وتوفير الفحوص المجانيّة للكشف عنه، وتمكنّت على مدار دوراتها الماضية من اجتياز أكثر من (1700) كيلومتراً، عبر إمارات الدولة السبع، بمشاركة أكثر من 490 فارساً وفارسة و700 متطوع، مقدمة الفحوصات الطبية لأكثر من 56 ألف شخصاً من الرجال والسيدات، مسجلةً 61 إصابة.

وفي هذا الصدد قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: “تؤكد مسيرة القافلة الوردية واحدة من الثوابت التي ينطلق منها المجتمع الإماراتي، والتي تبني عليها مؤسسات الدولة والإمارة رؤاها وتوجهاتها، إذ تجسد قيمة التكاتف، والوحدة، والتماسك التي تربينا عليها وصارت نهجاً لبلادنا، فما تقودها طول طريقها ليس عملاً لرفع رسالة الوعي بسرطان الثدي، وحسب، وإنما هو تعبير عن وقوف كل منا إلى جانب الآخر، فنحن أبناء عائلة واحدة نرعى بعضنا كما لو أننا في بيت واحد”.

وأضافت سمو الشيخة جواهر: “تعبّر مسيرة القافلة الوردية بما تجمعه سنوياً من مشاركات وما تحمله من رسالة، عن الوعي والنضج الذي وصل له المجتمع الإماراتي، فهذه الجهود الصحية الوقائية والعلاجية، ليست سوى تجسيد لمنظومة حضارية كاملة يؤمن بها أبناء الدولة، إذ تكشف حجم وعيهم بدور الفرد في مسيرة الدولة، وأثره في تحقيق تطلعاتها، وقدرة الوعي والمعرفة على بناء مجتمع معافى، يعيش بأنماط حياة صحيّة”.

ودعت سمو الشيخة جواهر القاسمي فئات المجتمع الإماراتي كافة؛ من مواطنين ومقيمين رجالاً ونساءً إلى المشاركة في مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، واختيار موقع ضمن لجانها وفرقها المختلفة سواء ضمن الفرسان أو الطواقم الطبية، أو ضمن فرق المتطوعين في الفعاليات وحملات التبرع، كما وجهت سموها دعوة المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص إلى تعزيز سبل التعاون مع المسيرة والانخراط في فعالياتها تماشياً مع رؤية العمل التكاملي المشترك التي يتميز بها العمل المؤسسي في دولة الإمارات. 

وتنظم القافلة الوردية في كل عام مسيرة فرسانها التي تجوب إمارات الدولة السبع معززة الوعي بسرطان الثدي، ومقدمة الفحوصات الطبية المجانية لكل فئات المجتمع، وتضم المسيرة أربعة مسارات هي مسار مسيرة الفرسان والتي يشارك فيها كل عام أكثر 150 فارساً وفارسة من مختلف الجنسيات، ومسار العيادات الطبية الذي يضم سنوياً أكثر من 30 عيادة ثابتة ومتنقلة، و200 كادر طبي، يقدمون الفحوصات الطبية المجانية للمراجعين، ومسار الفعاليات المصاحبة الداعمة لجهود نشر الوعي، ومسار حملات التبرع الذي يضم سنوياً أكثر من 150 متطوع ومتطوعة.

 ودشنت القافلة في فبراير 2018 عيادتها الطبية المتنقلة التي مثلت نقلة نوعية في مسيرة عمل القافلة الوردية، كونها توفر حزمة من الخدمات الطبية المجانية للمجتمع الإماراتي على مدار العام، بدلاً من توفيرها خلال فترة مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية، أبرزها الفحص السريري للكشف عن سرطان الثدي بتقنية الماموجرام الإشعاعي الثلاثي الأبعاد، وفحص سرطان عنق الرحم المعروف بـ”مسحة باب”، الذي يعد أول خدمة تضاف عالمياً إلى وحدة طبية متنقلة، إلى جانب مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى ومن بينها فحص السكر، وضغط الدم، وهشاشة العظام، وقياس الطول والوزن.