جواهر القاسمي: الإمارات تدعم تمكين المرأة إنسانياً وتنموياً واقتصادياً

355

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، المؤسسة والرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الشارقة، أن دولة الإمارات تدعم تمكين المرأة إنسانياً وتنموياً واقتصادياً، وأن القيادة الرشيدة في الإمارات، ومنذ عهد مؤسس دولة الاتحاد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أولت المرأة كل رعايتها واهتمامها، وفتحت لها المجال واسعاً، لتشارك شقيقها الرجل في مسيرة التنمية الوطنية، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية وظفت هذا الدعم في صقل قدراتها ومهاراتها، وتعزيز مشاركتها الفاعلة بدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مختلف القطاعات.

وقالت خلال افتتاحها ملتقى الشارقة لسيدات الأعمال في المملكة المتحدة، الذي نظمته مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، والمنتدى العربي الدولي للمرأة، أمس الأول في نادي أوتوموبيل الملكي بالعاصمة البريطانية لندن، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين رائدات الأعمال في الشارقة والمملكة المتحدة، بمشاركة أكثر من 200 سيدة أعمال من الجانبيين: «فخورون اليوم ونحن نمثل دولة الإمارات في مختلف المحافل الدولية، هذه الدولة، التي عمل قادتها، وما زالوا، للوصول بالمرأة الإماراتية إلى القمة بين سيدات ورجال العالم كافة، وأيضاً قدموا الدعم لكل امرأة وطأت أرض الدولة، فغدت الإمارات صديقة المرأة إنسانياً وتنموياً واقتصادياً، ومثالاً يحتذى به لما يجب أن تكون عليه المرأة في كل أنحاء العالم».

دور كبير

وأوضحت الشيخة جواهر: «لقد ظلت الإمارات بقول وفعل قادتها تؤكد وتبرهن دوماً على تميزها في دعم وتمكين المرأة في كل المجالات، وذلك من منطلق الإيمان بالدور الكبير الذي تلعبه، وإسهامها الفاعل في تنمية المجتمعات، فالمرأة هي شريك أساسي في عملية بناء الدولة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وسنظل نعمل على توفير كل ما من شأنه أن يعزز من مشاركتها في الحياة العامة، لتحقيق مزيد من النجاحات التي تضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات».

وأضافت الشيخة جواهر القاسمي: «في مؤسسة «نماء» نسعى إلى تنمية قدرات المرأة والارتقاء بإنجازاتها، ومواصلة المسيرة التي بدأتها الإمارات برؤية وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي أثمرت نتائج نراها جلية في جميع الفتيات والسيدات الإماراتيات اللواتي حملن على عاتقهن مسؤولية النهوض بمجتمعهن فكان منهن المربية والمعلمة والطبيبة والمهنية وسيدة الأعمال والوزيرة ورئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، وبفضل ذلك باتت المرأة الإماراتية تمتلك من الطموح والقدرة على إبراز إبداعاتها ما يجعلها تتحدى أي عقبة لتواصل تقدمها في مكانتها، التي تستحق، التي أراد لها قادتنا في الإمارات أن تكون فيها وعلى قمتها عالمياً».

بيئة تشريعية

ووجهت الدعوة إلى رائدات الأعمال البريطانيات للوقوف على تجربة الشارقة الرائدة في دعم وتمكين المرأة اقتصادياً ومهنياً، والتعرف على الجهود التي تبذلها الإمارة في سبيل الارتقاء بالمرأة في القطاع الاقتصادي، وقالت: «توفر إمارة الشارقة فرص أعمال ومزايا استثمارية متميزة، كما أن البيئة التشريعية الداعمة والصديقة للمرأة جعلت من الشارقة وجهة مستقطبة لسيدات الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ونؤكد أن الفرصة ستكون مواتية أمام سيدات الأعمال البريطانيات للدخول في شراكات استراتيجية تنموية مع سيدات أعمال الشارقة، لإطلاق مشاريع تنموية مشتركة مفيدة للجانبين».

فعاليات الملتقى

وحضر فعاليات الملتقى، الذي أقيم في نادي السيارات الملكي «رويال أوتوموبايل» في العاصمة البريطانية لندن كل من أميرة بن كرم، نائب رئيس مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وعلياء المزروعي حرم سفير دولة الإمارات في المملكة المتحدة، وهيفاء كيلاني، المؤسس والرئيس للمنتدى العربي الدولي للمرأة، والدكتورة أفنان الشعيبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية، ونورة النومان رئيسة المكتب التنفيذي للشيخة جواهر القاسمي، بجانب عضوات مجلس سيدات أعمال الشارقة، وأكثر من 200 سيدة أعمال رائدات في مختلف القطاعات من دولة الإمارات والمملكة المتحدة.

وتضمن الملتقى، الذي يقام للعام الثاني على التوالي، جلستي نقاش تناولتا سبل تمكين المرأة وتعزيز دورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، أدارتهما رانيا رزق، المستشار العام، ونائب رئيس شركة بيبسي كولا العالمية، في مناطق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، شارك في تقديمها 8 من سيدات الأعمال من الشارقة. وشارك في الجلسة النقاشية الأولى كل من: الشيخة هند ماجد القاسمي، مصممة أزياء إماراتية، مصممة «ديزايند باي هند» (من تصميم هند) و«كولليكشن أوف بورسلين» مجموعة البورسلين في دولة الإمارات، وعلياء عبد الله المزروعي، عضوة في مجلس سيدات أعمال أبوظبي، مؤسس مشارك لسلسلة مطاعم «جست فلافل» في دولة الإمارات، ونور صعب، مصممة أزياء ومؤسس شركة نور صعب في لندن، المملكة المتحدة.

مشاركة

وشهدت الجلسة النقاشية الثانية مشاركة كل من: الدكتورة أمل إبراهيم آل علي، مدربة ومؤسسة ورئيسة مجلس إدارة كارديف للاستشارات الإدارية في دولة الإمارات، وهبة خير الله العمارة، مديرة علاقات مجموعة أورانجفيلد في لندن بالمملكة المتحدة، وسارة المدني، رائدة أعمال ومصممة أزياء وصاحبة علامة «روج كوتور» للأزياء في دولة الإمارات، والدكتورة زنوبيا داوود شمس، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة زليخة للرعاية الصحية.

واستعرضت المشاركات خلال الملتقى تجاربهن في مجال ريادة الأعمال، والنجاحات التي حققنها من خلال مشاريعهن الخاصة، وأشادت عضوات مجلس سيدات أعمال الشارقة، بالرعاية الكريمة التي تحظى بها سيدات الأعمال في إمارة الشارقة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدعم الكبير الذي تقدمه لهن قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وهو ما أسهم في تعزيز مكانة الشارقة إمارة جاذبة للاستثمار، ومحفزة للسيدات للدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

وبدورها استعرضت أميرة بن كرم واقع بيئة الأعمال في الشارقة، والتسهيلات والخدمات التي تقدمها الإمارة بشكل خاص إلى رواد الأعمال، وعوامل الجذب الفريدة التي تجعل منها واحدة من أكثر الوجهات تميزاً في المنطقة، كما استعرضت أهم المشاريع والأنشطة التي تقوم بها مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، والمؤسسات والمبادرات، التي تندرج تحت مظلتها، لتعزيز بيئة الأعمال للمرأة في الإمارة.

فرص استثمارية

وقالت بن كرم: «تحظى المرأة في إمارة الشارقة بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وبفضل هذا الدعم، وإلى جانبه الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الشارقة، والتسهيلات التي تقدم للسيدات الطموحات الراغبات في الدخول إلى عالم ريادة الأعمال، فقد شهدنا قصص نجاح واعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، رسمت ملامحها نخبة من سيدات الأعمال الملهمات».

وأكدت العلاقة المميزة التي تجمع سيدات أعمال الشارقة وسيدات الأعمال البريطانيات، لافتة إلى أن الهدف الرئيس من تنظيم هذا الملتقى هو جذب رائدات الأعمال البريطانيات الباحثات عن فرص مجزية بمنطقة الشرق الأوسط في مختلف المجالات، لإطلاق أعمالهن في الشارقة، والاستفادة من الميزات الاستثمارية والحوافز المتنوعة التي توفرها الإمارة، إلى جانب قنوات الاتصال الفاعلة لتبادل وجهات النظر، وتحديد احتياجات سيدات الأعمال في الشارقة لإقامة شراكات مع نظيراتها في المملكة المتحدة، وأيضاً استكشاف الفرص المتوفرة لسيدات الأعمال البريطانيات في الشارقة والإمارات، وبناء علاقات عمل طويلة الأمد بين البلدين.

استقرار اقتصادي

من جهتها، أشادت هيفاء كيلاني، المؤسسة والرئيسة للمنتدى العربي الدولي للمرأة، بجهود الشيخة جواهر القاسمي، في مجال دعم المرأة وتمكينها في ريادة الأعمال، وسعيها الدائم لإزالة أي عقبات تعترض مسيرة نموها، بهدف الوصول إلى استقراها اقتصادياً ونفسياً وترسيخ موطئ قدمها في بيئة الأعمال.

وأضافت: لم تقتصر جهود الشيخة جواهر على دعم المرأة في الشارقة أو في دولة الإمارات، بل امتدت، من خلال مجلس سيدات أعمال الشارقة، إلى المرأة في العديد من الدول العربية، حيث عمل المجلس على تنمية أوضاع المرأة في تلك الدول، لا سيما رائدات الأعمال منهن، وتعزيز مكانتها عبر تزويدها بالموارد اللازمة لتحقيق النجاح، وفتح أبواب واسعة أمامها لتأسيس علاقات أعمال ناجحة، ما أهلها لبلوغ آفاق أوسع من النمو.

وأوضحت الكيلاني أنه في دراسة عالمية متخصصة أجريت مؤخراً، تبين أن رواد الأعمال الملتزمين بإطلاق مشاريع تتبنى الابتكار والإبداع في مختلف دول العالم، وفروا فرص أعمال أكثر من الضعف من نظرائهم الذين أطلقوا مشاريع تقليدية؛ كما تبين أنهم يملكون فرصة أكبر بـ95% لتعزيز أعمالهم في العام الثاني من إطلاقهم مشاريعهم.

وأضافت: «في ما يتعلق بالعالم العربي، فهناك ارتباط وثيق بين الاستثمار برواد الأعمال المبتكرين كونهم موفرين لفرص العمل وتقليص أعداد الشباب العاطلين عن العمل في المنطقة، التي لا تزال تشهد واحدة من أعلى معدلات البطالة في العالم».

عرض

تخلل الملتقى عرض فيلم وثائقي قصير استعرض إنجازات الشيخة جواهر القاسمي في مجال تمكين المرأة، والأدوار الكبيرة والمهمة، التي تقوم بها لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، من خلال المبادرات العديدة، التي تطلقها وتتابعها وتوليها الرعاية الكاملة. وعقب اختتام الملتقى شهدت الشيخة جواهر القاسمي حفل الغداء، الذي نظمه المنتدى العربي الدولي للمرأة على شرفها.