الشيخة جواهر: نعتمد بعد الله على أجيالنا لإعادة كتابة واقعنا

 

الشارقة: أكدت حرم صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة تحرير مجلة «مرامي»، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن طريق الإنجاز يبدأ بتنمية الذات والارتقاء بمواهبها وإبداعاتها لتكون بداية نحو الإنجاز الأشمل في المجتمع والوطن.
أشارت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أن إعادة كتابة واقعنا بشكل أفضل سيكون الاعتماد فيه من بعد الله تعالى على أجيالنا الشابّة، كونهم أكثر تلبية للحاضر وأكثر قدرة على مواجهة الصعاب.
جاء كلام سموّها في افتتاحيتها لعدد «مرامي» الأخير الصادرة عن المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتحت عنوان «نجوم مضيئة»، متحدثة عن كوكبة من الفتيات العضوات في «سجايا فتيات الشارقة» إحدى المؤسسات التي ترعى الفتيات في الشارقة.

وشهدت سموّ الشيخة جواهر، الحفل الخاص بالنتاج الفني والعلمي والثقافي والإبداعي، الذي حققته الفتيات المبدعات بعد تدريبهن وانضمامهن إلى سجايا فتيات الشارقة. وفي كلمة سموّها تثمين لهذه الكوكبة اللاتي هن نماذج منيرة لفتيات الشارقة.
وجاء في افتتاحية سموّها: حين وقفت ذلك المساء، متأملة صفاً من بناتنا الصغيرات وقد أطلق عليهن مسمى «نجوم مضيئة» ازداد تفاؤلي بالمستقبل، فهذه النجوم التي ينمو بريقها شيئاً فشيئاً في مركز سجايا للفتيات عن طريق الإنجاز الذي يبدأ بالذات بتنميتها والارتقاء بمواهبها وإبداعاتها لتكون بداية نحو الإنجاز الأشمل في المجتمع والوطن، لقد مثلن أمامي مشهد المستقبل الذي تتنوع فيه عطاءات المرأة، وتكتمل بهذا التنوع بحيث تغطي كل فتاة زاوية من زوايا التنمية مشاركة وفاعلة ومبدعة، ومطوّرة ومبتكرة في آلياته.
وختمت سموّها كلمتها بتأكيد الاعتماد على الشباب بالقول: سنظل نقول إن اعتمادنا من بعد الله تعالى على أجيالنا الشابّة في إعادة كتابة واقعنا بشكل أجمل وأفضل وأكثر تلبية للحاضر، بما فيه من تسارع في الأحداث الطيبة (التطورات التكنولوجية) وغير الطيبة (كالجهل بالاستخدام الأمثل لها، وكالمظالم التي يروح ضحاياها الأبرياء).. وكذلك أكثر تلبية للمستقبل ومفاجآته المتوقعة المبنية على مشاهداتنا في الحاضر، نحتاج من الفتيات إلى جديّة في الأداء وقطع الطريق نحو المستقبل، وترك ما يعطلهن من اهتمامات لا ترقى إلى شخصية فتاة تحترم تطلعاتها، وتحلم بالأفضل دائماً لذاتها ومجتمعها، كذلك وهي تحلم ببناء أسرة متماسكة تقودها إلى الأمان، وتكون هي في الوقت ذاته مصدراً للأمان الذي ينمو في ظله الأبناء، وتدعم به رب الأسرة كي يتحقق استقرارها الذاتي والأسري ثم المجتمعي.
وضم عدد شهر يونيو/حزيران 115، عدة موضوعات وتحقيقات وحوارات مميزة.