الشيخة جواهر: “مراكز الأطفال” تترجم رؤية الشارقة استشرافاً للمستقبل

7

 

الشارقة: أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بأن مراكز الأطفال وبعد ثلاثين عاما تترجم رؤية الشارقة في أهمية تنمية الطفولة استشرافا للمستقبل؛ وجاءت هذه التغريدة بعد إطلاقها لشعار الحملة الإعلامية للإدارة العامة لمراكز الأطفال “30 عاماً من الإبداع والابتكار” عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارتها لمركز الطفل للفنون في ضاحية مغيدر يوم الأحد الموافق 6/12/2015م .

وأشارت سموها إلى أهمية الدور الذي لعبته المراكز طوال العقود الثلاثة الماضية؛ من خلال مراكزها المنتشرة على مستوى إمارة الشارقة؛ في إعداد جيل مبدع ومتميز أثبت جدارته في المناصب التي يشغلها اليوم.

وقالت سموها: “على مدى ثلاثين عامًا من الخدمة المجتمعية، ساهمت مراكز الأطفال بفروعها الأربعة عشر في توفير مساحة إبداع وابتكار لأطفال الشارقة، وها نحن اليوم نحقق نجاحًا كبيرًا بفضل الجهود التي تبذلها الإدارة العامة لمراكز الأطفال في سبيل الارتقاء بالخدمات التي تقدمها للمجتمع وإننا من خلال هذه المؤسسات، نهدف إلى تشجيع كل طفل على إبراز موهبته، والسعي إلى صقلها وتنميتها، وهدفنا بناء جيل مبدع ومتميز “.

دور المراكز

وأضافت: “نعلم جيدًا، ونثق بأن لهذه المراكز دورًا كبيرًا في إخراج عقول نيّرة تفكر بطريقة مبتكرة تواكب متطلبات عصرها، وتساهم في عملية التنمية الشاملة لهذا الوطن. وكما ساهمت جهود الإدارة في الثلاثة عقود الماضية في إخراج أجيال مبدعة أثبتت قدرتها في مجال عملها”.

وأكدت سموها بأن دور المراكز وجهودها لا بد أن تستمر وذلك بهدف رفد المجتمع بأجيال واعية قادرة على التنمية وفق طموحات القادة في الدولة حيث قالت: “لا بد أن تستمر هذه الجهود على مدى السنوات القادمة لأجل أن نكون قد حققنا هدفنا في إنشاء مجتمع إماراتي رائد يجسّد آمال وطموحات مؤسسي دولة الإمارات العربية المتحدة”، موضحة سموها أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يحرص في كل مناسبة على ذكر مراكز الأطفال والدور الذي تلعبه في إنشاء الأجيال الواعية المتمسكة بعاداتها وتقاليدها؛ ويؤكد على أهمية أن ينمو الطفل في بيئة قائمة على قواعد راسخة من القيم والمُثل .

وبعد إطلاق سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي للحملة؛ تجولت سموها في مرافق المركز واطلعت على الورش والفعاليات التي تنفذها المراكز لصقل مواهب الأطفال وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم منها: ورشة “فنون الطهـي” لتعريف الأطفال على فن إعداد العصائر، وإكسابهم مهارات الاستخدام الآمن لأدوات المطبخ وسلامة الغذاء، وورشة “الخط العربي” التي عرفت الأطفال بأنواع الخطوط الإسلامية، إلى جانب دورة “المصور الصغير” ضمن نشاط إعلامي المستقبل بالإضافة إلى مجموعة من الورش الفنية المتنوعة منها ورشة “الفن التشكيلي”، وورشة “Handcraft”، و”الفن الرقمي” التي تضمنت برامج متخصصة في التصميم وإنتاج مطبوعات بمختلف الأحجام والأشكال، وورشة Wearable art التي أكسبت الأطفال مهارات فنية متنوعة وحرية التعبير بطريقة فنية إبداعية ومبتكرة، وورشة “الرسم الخارجي”، فضلاً عن “غرفة سينما الأطفال” التي خصصت لعرض أفلام تعليمية تعزز بناء وصقل مهارات الأطفال.

30 عاماً من الإبداع والابتكار

ومن جانبها ثمنت سعادة ريم بن كرم – مدير الإدارة العامة لمراكز الأطفال جهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وتوجيهاتها  الداعية  لمواكبة التطور وتلبية رغبات الأطفال بالأساليب الحديثة والمبتكرة.

وقالت: “اليوم وصلت المراكز إلى مكانة متقدمة بناءً على ما أنجزته  خلال مسيرتها المباركة كمؤسسة متخصصة في تنمية مهارات الأطفال؛ ويعد مركز الطفل للفنون في ضاحية مغيدر تجربة جديدة في رعاية إبداعات الطفولة على اعتبار أنه مركز تخصصي في تنمية المواهب الفنية”.

وأضافت: “تأتي حملتنا “30 عاماً من الإبداع والابتكار” لتجسد الدور الذي لعبته المراكز في تنمية إبداعات الأطفال لتحقق هدفها بتأسيس جيل واعٍ متمكن من القيام بدوره كاملا  في رفعة بلاده.

كما نرصد خلال الحملة شهادة من انتسبوا إلى المراكز أيام طفولتهم  الذين عبروا من خلال كلماتهم خير تعبير عن الدور الكبير الذي لعبته المراكز في تكوين شخصياتهم مما جعلهم أكثر تميزا ونضجا عن غيرهم.

وأكدت بن كرم بأن الإدارة العامة لمراكز الأطفال تحرص على أن تكون المراكز من أكثر المؤسسات جذبا وتطورا وتفردا في مجال تطبيقات ثقافة الطفل وأن نركز بصفة خاصة على موجهات الاستراتيجية الوطنية  التي أعلت من شأن الابتكار والموهبة والإبداع.

والجدير بالذكر أن مراكز الأطفال بشكلها الحالي تعد قطافاً لتجربة إمارة الشارقة في ثقافة الطفل بدولة الإمارات، منذ أن بدأت بمكتبات ثقافية للطفل في أحياء إمارة الشارقة ومروراً بجميع مراحلها التطورية حتى وصلت إلى مستوى عالٍ من الازدهار والتطور.

وتعمل مراكز الأطفال على تنمية الطفل بأرقى الممارسات والمعايير العالمية المتوافقة مع القيم المجتمعية، وإعداد جيل متحد في المسؤولية متميزا بالإبداع والمعرفة، معززا بممارسات الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة، متكيفاً مع التغيرات العالمية، وتولي إدارة المراكز أهمية خاصة لصقل مهارات الأطفال، بإشراف كوادر مؤهلة، لتحقق له جودة عالية في بيئة تنافسية معطاءة مستدامة.