الشيخة جواهر للشباب : أصواتكم تصلنا وقضاياكم تهمنا

وجهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والمناصرة العالمية البارزة لقضايا اللاجئين حول العالم، رسالة مسجلة للشباب والمشاركين في المؤتمر، أكدت فيها أن الشراكة بين مؤسسة القلب الكبير ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تقوم على أهداف وقيم مشتركة ترتبط بكرامة الإنسان، وحقوقه، وأشارت إلى أن العالم اليوم بأمسّ الحاجة إلى إحياء القيم وصون حقوق الشباب والمستضعفين ليتمكن من عبور هذه المرحلة إلى مستقبل مستقر.


ورحبت سموها في مستهل كلمتها بضيوف المؤتمر قائلة: «أود أن أرحب بكم جميعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة الشارقة، وأتوجه بالشكر إلى جميع الحاضرين، وإلى ممثلي هيئة الأمم المتحدة التي تجمعنا بمنظماتها وممثليها أهداف وقيم مشتركة ترتبط بكرامة الإنسان، وحقوقه، تلك القيم والحقوق التي أصبح العالم بحاجة ماسة إلى الحفاظ عليها، وتكريسها على قائمة أولويات أي خطة تنموية، كي يكون الحاضر لائقاً بإنسانيتنا، وكي يكون الإنسان نواةً لمستقبل تستحقه الأجيال الجديدة».


وتابعت سموها قائلة: «لماذا الاستثمار في المستقبل؟ هذا هو السؤال الذي يُطرح في هكذا مناسبة. ونحن نقول إنه الاستثمار المسؤول في مكونات حاضرنا كافة، وأهمها الشباب ضحايا الصراعات والأزمات في طاقا،تهم وثقافتهم، وثقتهم بالعالم، هذه الثقة التي لن تتعزز إلا إذا وثقنا بهم أولاً، وبقدرتهم على التغيير إذا امتلكوا الفرصة المناسبة».

 

ووجهت سموها تحية للشباب المشاركين في المؤتمر قائلة «أود أن أوجه تحية خاصة إلى الشباب الحاضر اليوم، وأن أقول لهم: هذا المؤتمر منبرُكم، والشارقة مدينتُكم، ثقوا بأن أصواتَكم تصلُنا، وأحلامَكم تلامسُنا، وقضاياكُم تهمُّنا».


وحثت سموها الشباب المشاركين، ليعبروا عن تصوراتهم ورؤاهم لحلول التحديات التي تواجههم، ليكونوا شركاء في صياغة الحلول، وصنع القرارات، وقالت: «لا أحد أكثر منكم يدرك عمق الأثر الذي تتركه الأزمات، والصراعات، والتحديات، في حاضركم ومستقبلكم، ولا أحد أفضل منكم في الدفاع عن الحق بحياة كريمة تحترم إنسانيتكم، وتصون هويتكم، وتحمي أحلامكم».


نسأل الله أن يكون هذا المؤتمر على قدر تطلعاتنا، وأن يكون منصة للتوافق على ما يجب فعله خلال المرحلة القادمة، وأن يوفقنا لما فيه خير الإنسانية حاضرها ومستقبلها.

حصة بوحميد: الإمارات  سباقة في رعاية وتمكين الشباب

قالت حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع: «إن مؤتمر (الاستثمار في المستقبل) يشكل إضافة حقيقة للجهود التي تبذلها دولة الإمارات، في مشوار التنمية المستدامة ورؤيتها للمستقبل، لاشتماله على ثلاثة محاور مهمة هي الاستثمار، والشباب، والمستقبل، وهذا يعني أن الاستثمار هو تأمين المستقبل، وأن الشباب هم قلب وروح المستقبل، وأكدت أن الإمارات وضمن رؤاها الاستشرافية للمستجدات، وتبنيها للطموح، ظلت سباقة في رعاية وتمكين الشباب».


واستعرضت بوحميد في كلمتها خلال الحفل نماذج المبادرات والمجالس الشبابيّة في إمارة الشارقة ودورها في تعزيز مهاراتهم، معربة عن إعجابها بتجارب مجلس شورى أطفال الشارقة، وأندية الشباب العلمية، ومجالس الضواحي، وغيرها من المبادرات المبتكرة ذات الأثر الإيجابي الكبير ودورها في صقل شخصية أطفال وشباب الإمارات، كما توقفت عند مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وتوجيهاته بتغيير مسمى «كبار السن» إلى «كبار المواطنين» مشيرة إلى أنها خطوة تؤكد أن الكبار هم الشباب الذين لا ينضب عطاؤهم، ورسالة على العناية والاهتمام الذي توليه الدولة لشبابها.


وتابعت وزيرة تنمية المجتمع:«يبقى الشباب هم الأولوية لدينا، ولا بد لنا من اختيار لغة تجيد التأثير».

أحمد بالهول: التعليم والاستثمار في الإنسان للوصول إلى المستقبل

قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة:«إن دولة الإمارات حققت العديد من الإنجازات في قطاع العلوم والمعارف، حيث باتت واحة للعلم والمعرفة، وما اختيار إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، إلا دليل على الجهود الكبيرة التي تقدمها في هذا المجال، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة في القطاع والنظم التعليمية، تواكب المتغيرات المتسارعة التي يمر بها العالم والتي تفرض نفسها بقوة على حياتنا، وخصوصاً على فئة الشباب، لا سيما تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ومتغيرات سوق العمل العالمي وحاجاته».


ولفت الفلاسي في كلمة له في حفل الافتتاح إلى أن التعليم والاستثمار في الإنسان هو وسيلة الوصول إلى المستقبل، وركيزة البناء والتطور الأساسية، مشيراً إلى أن نسبة الشباب دون سن ال 35 تصل إلى 75%، فيما تتجاوز نسبة الشباب دون ال 24 سنة حاجز 65 %، وهذا يمثل ثروة للمجتمعات، إذا ما استطاعت تمكينهم وتعزيز قدراتهم، وتوظيف هذه الطاقات في النمو المستدام الذي تسعى إليه المجتمعات، مؤكداً أن دولة الإمارات هي دولة المستقبل، لما تمضي عليه من نهج، وما توفره للشباب من إمكانات.
وقال: «إن دولة الإمارات وضعت استراتيجية متميزة لمنظومة التعليم، وفق أعلى المعايير العالمية».

مريم الحمادي: المؤتمر يترجم رؤية «القلب الكبير»

قالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: «سخرت دولة الإمارات وإمارة الشارقة الإمكانات كافة لخدمة الإنسان على أرضها وخارج حدودها، وجعلت من الخير هويةً وغايةً ووسيلة، ومن رؤية حاكمها ورعاية قرينته، استلهمت العزم على التقدم، فحققت الإنجاز تلو الآخر، من عاصمة للثقافة والسياحة والكتاب، إلى مدينة صديقة للأطفال واليافعين وكبار السن وذوي الإعاقة، وعززت مكانتها كراعية لأهم المبادرات التنموية، وحاضنة للشباب وطموحاتهم».


وتابعت في كلمتها خلال الحفل: «اليوم نلتقي لنترجم رؤية مؤسسة القلب الكبير، في الوقوف إلى جانب ضحايا الأزمات والفقر، ولنجمع الشباب مع صناع القرار وممثلي الهيئات الدولية والمجتمع الدولي، لنطرح التحديات أساساً للحوار ونخرج بتصورات ورؤى تشكل مداخل لحلول عملية، تثري سياسات الدول والمؤسسات، وتساعدهم على تصميم البرامج والمبادرات، لتكون أكثر فاعلية في التعاطي مع أزمات المنطقة».


وأشارت الحمادي إلى أن رسالة هذه الدورة من المؤتمر موجهة للشباب ضحايا الصراعات والنزاعات بشكل خاص، ولشباب العالم بشكل عام، واعتبرت أن تحفيز الشباب على العمل والبدء في تخطي تحدياتهم، يشكل مهمةً أساسية للجهات المشاركة في المؤتمر وللمنظمات الإنسانية والتنموية التي عبرت عن دعمها لشعاره.