الشيخة جواهر : علينا أن نتعايش ونتسامح ونفتح قلوبنا للجميع

 

الشارقة: دعت حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الشباب إلى الاستفادة من خدمات التواصل الاجتماعي، للحصول على المعلومات وللمعرفة والعلم، منبهة إياهم في الوقت نفسه من استخدام هذه الوسائل بشكل سلبي قد يحولها إلى معاول للهدم، لأنها قد تحمل أفكاراً هدامة متطرفة. عبرت سموها في كلمتها التي وجهتها، مساء أمس الأول، في حفل تخريج طالبات الدفعة السادسة عشرة في جامعة الشارقة، عن سعادتها بتخريج هذه الدفعة الجديدة من الخريجات، داعية إياهن لمواصلة مسيرة العلم، مشيرة إلى أن الشارقة تتميز بكونها عاصمة الثقافة والمعرفة، ولا تألو جهداً في توفير العلم لمن يشاء من الطلبة لإكمال دراستهم وتخصصاتهم العليا، كما أن الشارقة توفر فرص العمل لهؤلاء الخريجات والخريجين، الذين سيرفدون المجتمع بالطاقات الإبداعية والعطاءات. ونقلت سموها من على مسرح المدينة الجامعية تحيات وتهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، رئيس جامعة الشارقة، إلى الخريجات، ومدى سعادته كلما قام بتخريج دفعة من الطلاب والطالبات في جامعتي الشارقة والأمريكية ليبدؤوا بعدها العمل والمشاركة في تنمية المجتمع ورفعته.

وقالت سموها: بفضل الله سبحانه وتعالى، تمكّن صاحب السمو حاكم الشارقة رجل العلم والثقافة من توفير جميع المستلزمات التي يحتاجها الدارس في بحوثه العلمية والمختبرات من إنسانية وعلوم وطاقة وفي كل المجالات. إن الثقافة والعلم هما ما ميزا الشارقة، وانتن تعشن في مدينة أكاديمية علمية تؤهلكن للوصول إلى أعلى مراتب العلمية، والطرق كلها متاحة للبحوث العلمية. فصاحب السمو حاكم الشارقة والى يومنا هذا ما زال يتعلم ويقرأ ويكتب فاحذين حذوه. وسموه يولي الثقة لبناته وأبنائه، والبلد أمانة بين أيديكن فكنّ عونا للمسؤولين بأخلاقكن ولا تختلفن على أمور الدين والعقائد والأديان، بل أنصحكن بالابتعاد عن التعصب الديني، فلو أراد الله أن يخلقنا جميعا على دين أو ملة أو لون واحد لفعل، إلا انه عز وجل خلقنا مختلفين، وبالتالي لا يمكن لنا أن نعترض على هذا الأمر، بل على العكس علينا أن نتعايش ونتسامح ونفتح قلوبنا لجميع الأديان والمذاهب. وتوجهت سمو الشيخة جواهر في ختام كلمتها بالشكر إلى الأمهات والآباء لرعايتهم لأولادهم، كما توجهت بالشكر إلى إدارة جامعة الشارقة وطاقمها الأكاديمي.

وكانت سمو الشيخة جواهر القاسمي راعية حفل التخرج شهدت وعلى مدى يومين متتابعين، السبت والأحد، تخريج طالبات جامعة الشارقة الذي تميز هذا العام بعدة إنجازات جديدة، هي تسجيل أول درجة دكتوراه في «الفلسفة في القانون العام» للخريجة عائشة محمد البلوشي بدرجة امتياز.

كما سجلت الجامعة تخريج الدفعة الأولى في تخصص الإرشاد السياحي بكالوريوس الآداب في التاريخ والحضارات الإسلامية، إضافة إلى تخريج الدفعة الأولى: الآداب في العلاقات الدولية بدرجة بكالوريوس. كما تميزت الدفعة بالخريجة ندى عبدالله محمد عبيد آل علي التي حصلت على درجة 4 على 4 في بكالوريوس في القانون. كما حصلت ميس كايد حمودة على درجة ماجستير في علم الاجتماع ولم يمنعها أنها كفيفة من الاستمرارية في النهل من العلم.

شهد الحفل الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة عائشة بنت خالد القاسمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، ونورة أحمد النومان مدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر، والدكتورة سلامة الرحومي عميدة شؤون الطالبات في جامعة الشارقة، والدكتورة عائشة السيار نائب رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب، وشيخة المسكري ضيفة الحفل لتحكي عن تجربتها الشخصية في مجال العمال والكثير من المهام التي شغلتها، والأميرة دينا مرعد المديرة العامة لمؤسسة الحسين للسرطان التي وجهت كلمة للخريجات.

وقائع الاحتفال

بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقت الدكتورة سلامة الرحومي كلمة جامعة الشارقة بالمناسبة نيابة عن مدير الجامعة الدكتور حميد مجول النعيمي بهذه المناسبة، هنأت فيها صاحب السمو حاكم الشارقة، بتخريج هذه الكوكبة المتميزة من خريجي الجامعة ومثنية على الجهود التي يقوم بها صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة والتي تكللت بتطور الجامعة وانتشار صيتها الأكاديمي العالي والجاذب لكل من يريد الدراسة الجامعية المتميزة ويحصد ثمارها هذا اليوم خريجون من مختلف التخصصات. وأضافت: هذه الكوكبة التي تشع أمامكم بفخر الفوز والاعتزاز هي أحد أرتال مواكب التخريج الثلاثة التي تتدفق ضمن ثلاثة احتفالات لجامعة الشارقة، وتضم معاً 1084 خريجاً وخريجة، أحدها هذا الرتل المزدان بفرحة الخريجين وأولياء أمورهم ويضم 434 خريجاً، ويضم الرتل الثاني 288 خريجة، وسيضم الرتل الثالث 362 خريجة، هذه الأرتال الثلاثة التي تشكل معاً خريجي وخريجات الفوج الأول من الدفعة السادسة عشرة لجامعة الشارقة، وفي ثلاثة احتفالات متتالية، كانت بسبب كثرة عدد الخريجين والخريجات، ولهذا هي تعبر عملياً وواقعياً عن جوانب من النجاح والإنجاز الذي استطاعت جامعة الشارقة أن تحققه. وحول المكانة التي وصلت إليها الجامعة وطموحاتها قالت: إذا كان ما أشرت إليه يعبر عن المكانة التي بلغتها جامعة الشارقة على المستويين المحلي والإقليمي، إلا أن آفاق طموحها أكبر من ذلك بكثير، لأن هذه الآفاق عالمية الأبعاد رسمها لها رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة.

توزيع الشهادات

قامت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي راعية الحفل، بتسليم الشهادات للخريجات اللاتي بلغ عددهن 650 خريجة من مختلف كليات وتخصصات الجامعة.

وألقت الخريجة مروة عبادي كلمة نيابة عن زميلاتها الخريجات عبرت فيها عن سعادتها بنيل الشهادة من جامعة الشارقة التي أرست مكانتها في مصاف جامعات العالم بجهود ومتابعة باني الثقافة صاحب السمو حاكم الشارقة، من خلال البرامج الأكاديمية المعتمدة والخدمات المختلفة المقدمة للطلاب والطالبات. وتوجهت بالشكر إلى الله عز وجل، ومن ثم إلى الأهل والى جامعة الشارقة عائلتنا الثانية.

وفي مشاركتها عبرت شيخة المسكري عن سعادتها بالمشاركة في تخريج كوكبة من الشابات ليكن رائدات في جميع المجالات ويساهمن في عملية التقدم والازدهار التي تعيشها دولتنا الحبيبة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات، حيث أولت وتولي تعليم المرأة الاهتمام منذ ولادتها وحتى تخرجها في أرقى الجامعات في العالم، متخطية كل الصعاب في سبيل تحقيق أسمى وأرقى المراكز العلمية والحياتية والحضارية والإنسانية لتكون ذخراً للوطن. ونصحت الخريجات بالمثابرة والاجتهاد كونهما الطريق الأمثل لتحصيل المعرفة الصحيحة، إضافة إلى الثقة بالنفس والإحساس الصادق بالمسؤولية تجاه الوطن.