ثمنت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة تحرير مجلة «مرامي» الصادرة عن المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، مبادرات الخير الوطنية التي يطلقها المسؤولون والمؤسسات على السواء لصالح عمل الخير ولحفظ كرامة الإنسان أينما كان، وأكدت سموها أن مبادرة «عام الخير» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هي تتويج لكل الخير الذي قدمته دولتنا الحبيبة إلى العالم وجاءت هذه المبادرة لتتويج هذا العطاء. وخصصت سموها افتتاحيتها في مجلة «مرامي» الشهرية لعام الخير، مؤكدة أن الخير سوف يستمر في الإمارات لإخواننا في الدين والعروبة والمصير والتاريخ الذين يتألمون ويعانون.
وتالياً نص الافتتاحية:
«فصول الخير في عام 2017 تتفتح عطاءً ومشاريع ومبادرات. الخير هو كل ما يحتاج إليه العالم؛ فالشر الذي يعيث فساداً في الأوطان ويبذر أشواكه أمام الأقدام الماضية إلى مصائرها وأقدارها أصبح أكثر شراسة، وأكثر استهدافاً لكل ما هو إنساني، بشراً وقيماً وأفكاراً وأحلاماً ووجوداً، يمشي كقافلة حرث تريد أن تقلع جذور الحق والعدالة، ولكن لا حيلة لها بذلك، لأن نهر الخير في العالم لا يتوقف تدفقه بفضل الله وكرمه».
إن أعوام الخير التي مرت في عمر قيام الإمارات تتوج هذا العام تأكيداً على هذا المسار الذي يستمر في رحلة العطاء، طالما هناك نَفسٌ تتألم، وقلبٌ يحتاج يداً حانية وموقفاً داعماً ومساندة خاصة لإخوة لنا في الدين والعروبة والمصير والتاريخ، قُدّر لهم أن يكونوا في مواجهة نار الظلم والاعتداء السافر على حقوقهم.
تحية لكل مبادرة فردية أو مشروع وطني أو عطاء مؤسسي موجه إلى إنسان تصلنا به قربى الدين والعروبة، أو تصلنا به فقط قربى الإنسانية.
عام الخير، عام الإنسان، عام يثير فينا البحث عن أفكار جديدة وابتكار أساليب تقديم الخير، وإهداءها لهؤلاء الذين هم أهلنا وإخوتنا وأبناؤنا، لا من أجل تحقيق أولوية أو براءة اختراع عالمية، ولكن من أجل ما هو أهم، من أجل حياة الإنسان، الذي لا يريد من الدنيا سوى أن يعيش، في رحمة الله، بكرامته على أرضه وبين أهله».