“أنت بطل قصتك وستبقى دائماً في قلبي يا شجاع”
زارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، قسم الأطفال بمستشفى “نيويورك برسبيتريان” للسرطان بنيويورك، التابع للمركز الطبي بجامعة كولومبيا .
ويعتبر المستشفى واحداً من أعرق المستشفيات في الولايات المتحدة، ويتميّز قسم الأطفال بكونه أول مستشفى للأطفال في العالم، يوظف الألعاب والرسوم في العلاج من خلال برنامج “child life”، ويتم خلاله تصميم غرف الأطفال ومعظم مرافق المستشفى بأشكال وألوان محببة للأطفال، لتشجيعهم على تقبّل العلاج .
وأطلقت قرينة حاكم الشارقة خلال الزيارة المبادرة العالمية الجديدة للأطفال المصابين بالسرطان تحت اسم “حقيبة الأبطال” وتتضمن كتباً وهدايا متنوعة، تهدف إلى إدخال المرح في قلوب الأطفال المرضى والتخفيف من معاناتهم .
وتجولت سمو الشيخة جواهر في المستشفى، يرافقها الدكتور لي جولدمن عميد كلية كولومبيا الطبية والدكتور لورانس ستانبري رئيس قسم الأطفال في المستشفى والدكتور مايكل وينر نائب رئيس قسم الأطفال وعدد من مديري ومسؤولي المستشفى، حيث استمعت من مدير المستشفى والفريق الطبي المرافق إلى الخدمات المقدمة للأطفال المرضى عموماً، وللمصابين بشكل خاص، واطلعت على المرافق التابعة للمستشفى والتقنيات المستخدمة في علاج مرضى السرطان، والتقت عدداً من الاستشاريين والمختصين العاملين في قسم السرطان، وتعرفت منهم أنواع الحالات التي يتم استقبالها، وكيفية التعامل معها .
وزارت سموها عدداً من الأطفال المصابين بالسرطان، في الغرف التي يقيمون فيها بالمستشفى، وأكدت لهم أنها تقف إلى جانبهم وتشعر بآلامهم، ووعدتهم ببذل كل جهد ممكن للتخفيف من معاناتهم، متمنية لهم العودة إلى حياتهم الطبيعية من جديد، وسط أهلهم وأصدقائهم . وشاركت سموها مجموعة من الأطفال في المستشفى في الرسوم وقراءة القصص، قبل أن تفاجئهم في ختام الزيارة بتقديم “حقيبة الأبطال” إليهم التي تضمنت كل واحدة منها كتباً وهدايا مرحة، إلى جانب رسالة شخصية من سموها باللغتين العربية والإنجليزية تقول كلماتها: “أنت بطل قصتك . . وستبقى دائماً في قلبي يا شجاع”، مؤكدة أنها ستبقى دائماً تدعمهم لتعزيز قدرتهم على مقاومة المرض، وإدخال السعادة والفرح في قلوبهم .
وأكدت الدور الذي تلعبه البيئة العلاجية المرحة في التخفيف من معاناة الأطفال المصابين بالسرطان، نظراً لطول مدة العلاج في معظم الحالات، وحاجة الأطفال إلى إجراء الكثير من الفحوص، وتلقي العديد من جلسات العلاج .
وأشارت إلى ضرورة التعاون بين المؤسسات الطبية في الدول المتقدمة مع نظيراتها في الدول النامية التي لا تملك إمكانات مادية، لتقديم الخدمات العلاجية للأطفال هناك، خاصة أن المرض لا يميّز بين جنسية ولون، ويصيب الأغنياء والفقراء على حد سواء، مضيفة أن توفير العلاج للأطفال المصابين بالسرطان يعتبر من الأولويات الشخصية لسموها، عبر تقديم كل الدعم الممكن للمراكز الطبية والجمعيات المعنية بهذا المرض .
وعقدت قرينة حاكم الشارقة وممثلو جمعية أصدقاء مرضى السرطان اجتماعاً مع فريق إدارة مستشفى “نيويورك برسبيتريان” استمعت خلاله إلى آلية العمل في المستشفى والطرق المتبعة في تقديم العلاج للمرضى، وبحثت معهم سبل التعاون الممكنة للاستفادة من الخبرات الكبيرة والعريقة للمستشفى في خدمة مرضى السرطان في الإمارات وحول العالم .
يذكر أن مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، الذي يتخذ من جنيف بسويسرا مقراً له، اختار في شهر يونيو/ حزيران 2013 قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سفيرة دولية للإعلان العالمي للسرطان، وأول سفيرة دولية لسرطان الأطفال في العالم ضمن برنامج الإعلان العالمي للسرطان . وجاء اختيار سموها لهذا المنصب تتويجاً لجهودها الكبيرة على المستويين المحلي والدولي في دعم السياسات الرامية إلى تعزيز الجهود لمكافحة مرض السرطان بأشكاله كافة، وإطلاق المبادرات لرفع الوعي العام بين أفراد المجتمع بخطورة المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، والعمل على تأمين أفضل السبل لعلاج المرضى والعناية بهم وبعائلاتهم .