الشيخة جواهر تدعو الناخبين إلى الابتعاد عن المجاملة والعشوائية

nec
الشارقة: أكدت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ضرورة وعي الناخب أن مسؤوليته لا تقل عن مسؤولية المرشح في المراحل التي تسبق نتائج الانتخابات، مشيرة بشكل واضح إلى ضرورة الابتعاد عن المجاملة أو العشوائية أو الجهالة في هذا الموضوع الحيوي.

كما دعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أن يكون المرشح ملماً بالثقافة اللازمة والأبعاد المعرفية كي تليق عضويته بالمسار الديمقرطي للدولة.

كما دعت سموها المرشحات والمنتخبِات من النساء إلى تمثيل مجتمعهن خير تمثيل، كونها تعد من أهم المكتسبات الحضارية للمجتمعات. مؤكدة سموها على ثقتها بالمرأة مجدداً كونها قادرة على إفادة مجتمعها وقضاياها في مختلف المجالات.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نيابة عن سموها نورة أحمد النومان، المديرة التنفيذية لمكتب سمو الشيخة جواهر، خلال ندوة للدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، حول انتخابات المجلس 2015، والتي أقيمت برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في نادي سيدات الشارقة، وشهدتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ سالم عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، وبحضور حشد كبير من القياديات والموظفات والمديرات في المؤسسات الحكومية، إضافة إلى عدد من المرشحات لانتخابات المجلس الوطني.

وفي مطلع كلمتها رحبت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالحضور، قائلة: «نرحب بكم في هذا اللقاء الذي نحتفي فيه معاً بتجربتنا الديمقراطية التي تعكسها العملية الانتخابية القائمة الآن، والتي تتجاوز مراحلها بنجاح، آملين أن تتم بانتخاب المستحقين لدخول المجلس الوطني الاتحادي أعضاء فاعلين لمصلحة الوطن والمواطن».

وأضافت: «وليس جديداً التأكيد على ضرورة وعي الناخب أن مسؤوليته لا تقل عن مسؤولية المرشح في المراحل التي تسبق نتائج الانتخابات، لأنه لا مكان لمجاملات أو جهالة أو عشوائية في الاختيار، فإن اختياره يجب أن يتم على أسس معرفية لشخصية من ينتخبه، عليه أن يكون مطلعاًِ على واقع العطاء والمبادرات التي يسعى بها للمشاركة في التنمية والنهوض ببلاده وبأهل بلاده، ويتقصى كل ما له علاقة بصدقه وأمانته، فنقل قضايا الناس إلى المجلس الوطني عبر ممثلهم فيه يحتاج منه إلى دقة وصدق وأمانة يريد بها وجه الله تعالى، ثم يحقق بها طموحات قادته والشعب، وطالما أن المرشح قد قدم نفسه متحدثاً عن الشعب لأصحاب القرار عبر المجلس الوطني، عليه إذاً أن يكون ملماً بالثقافة اللازمة والأبعاد المعرفية الضرورية التي يستطيع بها أن يحلل هذه القضايا ويوضحها بلغة تليق بعضويته كما تليق بهذا المسار الديمقراطي لدولة الإمارات العربية المتحدة».

وتابعت سموها: «إننا ومن هذا المكان ندعو كلاً من المرشح والناخب، أن يعي دوره ويستعد للأيام المقبلة بكل ما يملك من إمكانات تسهم في المحافظة على مكتسبات دولة الإمارات العربية المتحدة عبر سنوات الاتحاد».

وقالت: إننا مطالبات بأن نمثل هذا المجتمع خير تمثيل في قطاعات الإنتاج، والتمثيل الديمقراطي واحد من أهم المكتسبات الحضارية للمجتمعات، وقادتنا في دولة الإمارات يسعون إلى أن يكون دائماً للمرأة دورها بعد أن أثبتت قدراتها في كل المجالات كمواطنة مخلصة وأمينة على هذه المكتسبات عبر ما تبذله من جهود غير عادية في التنمية الشاملة، وها هي اليوم تدخل العملية الانتخابية بكل ثقة، مدعومة برؤى القيادة العليا، وبالمجتمع فعلى كل مرشحة وناخبة أن تقدر ما ستواجه من مسؤوليات وطنية بعد انتهاء العملية الانتخابية وقد أدت بعضاً من دورها في الاختيار، انتظاراً للدور الأهم للمرشحة التي وصلت إلى مقعد العضوية في المجلس.

وأكدت سموها ثقتها في بنت الإمارات قائلة: «ونحن على ثقة في أن المرأة يمكنها أن تضيف من فكرها وأبعاد اهتمامها وقربها من الأسر ومن مجتمعها والقضايا المتعلقة بالمجالات المختلفة من صحة وتعليم وأمن واقتصاد وحياة اجتماعية وغيرها، فنثري النقاشات داخل أروقة المجلس لنصل معاً – نساءً ورجالاً – إلى ما يستحقه وطننا الإمارات من نتاج مثمر ورائد للعمل الديمقراطي».