الشارقة: أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن بناء أجيال مؤمنة بقيمة المعرفة، ومتمسكة بالكتاب كسبيل للارتقاء والنهوض، هو بناء للمستقبل، وهو وضع أساسات متينة لبناء حضارة المئة عام المقبلة، فما يرسخ في أطفال اليوم، يظهر قيماً، ورؤى، ومشاريع، وأفكاراً في العصر المقبل.
جاء ذلك خلال جولة لسمو الشيخة جواهر القاسمي، بين فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة.
واطلعت سموها على أبرز الفعاليات والندوات التي ينظمها المهرجان، وشاركت الأطفال مجموعة من الورش التفاعلية، والأنشطة الترفيهية، منها جلسة قرائية للكاتبة سحر نجا محفوظ، استمعت خلالها لردود وتفاعل الأطفال مع الحكايات، كما تعرفت على دور النشر المشاركة، وأهم ما تقدمه من عناوين، واستمعت إلى شرح عن المهرجان من أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: “تنبع أهمية المهرجان من استهدافه للأجيال الجديدة، وتقديمه كل ما يخدم معارفهم، وما يسهم في تعزيز ذهنية الابتكار لديهم.”
وأشارت سموها إلى أن المهرجان يجسد رؤية الشارقة الحضارية التي أرساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة في بناء أجيال محصنة بالعلم، ومدركة لقيمة الثقافة وتأثيرها،إضافة إلى التأكيد على أن المعرفة والكتاب مساحتان رحبتان لحوار الثقافات والحضارات.
وأوضحت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن رؤية أطفال من مختلف الجنسيات والثقافات في مكان واحد، ويتعرفون على جديد العلم، وتاريخ المعارف، ويواكبون بروح شغوفة كل ما يقدم لهم من عروض، يؤكد أن الكتاب يمكنه أن يبدد كل أشكال الاختلاف، ويعيد الإنسانية إلى جذورها الحقيقية: عائلة كبيرة متماسكة، تربطها أخوة المحبة، والخير، والسلام.
واعتبرت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن توافد مثقفين، وكتاب، وفنانين، وموهوبين من مختلف بلدان العالم، للمشاركة في المهرجان، يؤكد أن الإمارة لا تجسد منصة للأحداث الثقافية الدولية فحسب، وإنما تشكل نافذة واسعة على مجمل حراك المعرفة والأدب والفن في العالمين العربي والإسلامي.
وأثنت سموها على الجهد الذي تبذله هيئة الشارقة للكتاب في تنظيمها للمهرجان. ولفتت سموها إلى أن المهرجان شكّل منصة كبيرة لتلاقي ثقافات العالم، وفتح أذهان الأطفال على مختلف أشكال المعارف، ونجح في الجمع بين المتعة والترفيه والمعرفة، للحد الذي بات مساحة يتوافد إليها الصغار من مختلف إمارات الدولة، ليكشفوا عن مهاراتهم، ويعبروا عن طاقاتهم ويكتسبوا معارف جديدة وغنية ومتنوعة.
دعوة للأسر والمؤسسات
وجّهت سمو الشيخة جواهر القاسمي في ختام الجولة دعوة إلى الأهالي والأسر لاصطحاب أبنائهم إلى المهرجان. كذلك، دعت المؤسسات التربوية، والهيئات الثقافية، لزيارة فعاليات المهرجان، وفتح الأفق أمام الأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين، ليكونوا جزءاً من مشروع المهرجان ورؤيته الرامية إلى تأسيس جيل مدرك لقيمة الكتاب، ومنفتح على مختلف أشكال الإبداع والفن في بلدان العالم جميعها.