الشيخة جواهر: العالم مطالب بالتزام إنساني لتخفيف معاناة الأطفال المصابين بالسرطان

2

الشارقة: ثمنت إدارة مستشفى سرطان الأطفال «57357» في العاصمة المصرية القاهرة، أحد أكبر المستشفيات المتخصصة في علاج سرطان الأطفال بأنواعه المختلفة في المنطقة العربية، الذي يقدم خدماته مجاناً لجميع الأطفال المصابين بالسرطان، الدعم الكبير الذي تقدمه قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، للمستشفى، الذي أسهم بشكل ملحوظ في تطوير منظومة العمل داخله.
جاء ذلك بمناسبة تفعيل نظام أرشفة الصور والاتصالات (PACS)، الذي تتم من خلاله عملية ﺘﺨﺰﻳﻦ وﺗﻮزﻳﻊ ﻋﺮض اﻟﺼﻮر ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، مثل ﺼﻮر اﻷ‌ﺷﻌﺔ وغيرها، الذي تبرعت سمو الشيخة جواهر القاسمي بتمويله، وهو ما دفع المستشفى في مايو/أيار 2015 إلى افتتاح قسم خاص يحمل اسم سموها، تقديراً للدعم المادي الذي قدمته لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان هناك، وتحمل لافتة القسم اسم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ومقولتها لأطفال السرطان «أنت بطل قصتك، وستبقى دائماً في قلبي يا شجاع».

وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن كل شخص في هذا العالم عليه مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه مرضى السرطان، وأن العالم أجمع، بمختلف فئاته وشرائحه، مطالب بالتزام إنساني جاد ومتواصل لتخفيف معاناة وآلام الأطفال المصابين بالسرطان، مثمنة التجربة الرائدة لمستشفى سرطان الأطفال «57357» في تفعيل الدور المجتمعي المصري والعربي لدعم مرضى السرطان، والاستراتيجية المتبعة من قبل إدارة المستشفى للاستفادة من كل الإمكانات المتاحة لحماية أرواح الأطفال والتخفيف من معاناتهم.

ولفتت سموها إلى أن هذا النظام يساعد على تشخيص ومتابعة الأطفال المصابين بالسرطان، ويجعل رحلة علاجهم أدق وأسرع، خاصة أن هناك أطفالاً كثيرين يعانون الآلام الجسدية والنفسية التي يخلفها المرض، وتزداد معاناتهم نتيجة عدم توفر أجهزة التشخيص والعلاج الحديثة، التي تنتج بسببها وفاة أكثر من 90 ألف طفل، من جملة نحو 175 ألف إصابة تسجل سنوياً في مختلف أنحاء العالم.
وقالت سموها: «مهما بلغ حجم المال المقدم فإنه لا يساوي شيئاً مقابل بسمة ترتسم على وجه طفل بلغ الصحة والعافية، بعد أن أتعبه وأرهقه المرض، ولذلك فإننا نضع ملف أطفال السرطان دوماً على سلم أولوياتنا واهتماماتنا، ولن ندخر أي جهد في سبيل أن ينعم جميع أطفال العالم ببيئة صحية أفضل، يستمتعون فيها بطفولتهم».
من جانبه، قال الدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى سرطان الأطفال «57357»: «بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ورعايتها الكريمة لمستشفى سرطان الأطفال «57357»، ومتابعة سموها لكل المشاريع التي يقوم المستشفى بتنفيذها، وبفضل الدعم الذي قدمته لإدارة المستشفى في العام الماضي، والذي بلغ 10 ملايين جنيه مصري، فإن المستشفى تمكن من إدخال نظام أرشفة الصور والاتصالات (PACS)، الذي تتم من خلاله عملية ﺘﺨﺰﻳﻦ وﺗﻮزﻳﻊ وﻋﺮض ﺍﻟﺼﻮر ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، مثل ﺼﻮر اﻷ‌ﺷﻌﺔ وغيرها من الصور الطبية، وهو ما سيسهم في تطوير كفاءات جميع العاملين بهذا القسم، واكتشاف طرق جديدة في التشخيص والرعاية الصحية، إلى جانب تبادل الخبرات مع نظرائهم في هذا المجال داخـل وخـــارج جمهوريـــة مصــــر العربيـــة».
وأضاف أبو النجا: «دخل مشروع نظام (PACS) «باكس» لأرشفة الصور والاتصالات حيز التشغيل الفعلي بنجاح داخل المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويتم العمل به حالياً في قسم التصوير الشعاعي، ويتكون من 12 محطة عمل، متصلة شبكياً مع 10 أجهزة حاسوب مكتبية، إلى جانب شاشتي عرض 10 ميغابكسل، و10 شاشات عرض ستة ميغابكسل، وقد قمنا باستكمال عملية ترحيل البيانات الشاملة بنسبة 98%، كما تم استكمال اختبار الدمج بين تطبيق (intellispace) و(PACS (RIS، واستطعنا خلال 40 يوم توفير خدمات التصوير الشعاعي بهذا النظام إلى 45728 مريضاً».
وحول أهمية وجود هذا النظام داخل المستشفى قال مدير مستشفى سرطان الأطفال «57357»: «يعود نظام أرشفة الصور والاتصالات بالكثير من الفوائد والمزايا للمرضى والفريق الطبي وإدارة المستشفى على حدٍ سواء، وقد كنا في حاجة ماسة إليه، فبالنسبة لفوائده للمرضى فهو يوفر خدمة سريعة يقل معها زمن الانتظار، كما يقل فيها زمن التعريض للأشعة بشكل ملحوظ، كما أنه لا حاجة لإعادة تصوير المريض بالأشعة بسبب عدم وضوح الصور أو ضياع الفيلم».

فوائد الفريق الطبي وإدارة المستشفى

في ما يخص الفوائد التي يجنيها الفريق الطبي وإدارة المستشفى من خلال استخدام هذا النظام فيرتفع مردود الأداء في تصوير المرضى بشكل ملحوظ، وتسهل المقارنة بين الصور والتقارير القديمة والحديثة، كما يُحدث هذا النظام مردوداً عالياً في إعداد التقارير، إضافة إلى كونه تنعدم فيه المخاطر الصحية الناتجة عن تخزين الأفلام التي تحتوي على مواد كيماوية سامة.
وتمكنت إدارة المستشفى من تدريب مختص التكنولوجيا والمستخدمين على استخدام هذا النظام وإدارته، كما تم تدريب مختص قسم التصوير الشعاعي والمستخدمين على كيفية استخدام واجهة تطبيق البرنامج الخاص بالنظام، وتبقى فقط تدريب مستخدمي الطب النووي على إدارة واجهة البرنامج، وإدارة تطبيق powerscribe.
وتشير الإحصاءات الخاصة بمستخدمي نظام PACS، إلى استخدامه حتى الآن من قبل 24 مستشاراً، و16 مختص تكنولوجيا، و268 طبيباً، و20مقيماً، أما مستخدمو برنامج Powerscribe، فقد بلغ عددهم 24 مستشاراً، و20 مقيماً.
وحول إحصاءات الحالات والفحوص والصور التي تم أخذها بواسطة النظام خلال شهر نوفمبر الماضي، فقد بلغ عدد الحالات الواردة 12915 حالة، والصور الواردة 1.063.186 صورة، والحالات المستعرضة 8462 حالة، والحالات المؤرشفة 4019 حالة، والفحوص الواردة 12691 فحصاً، والفحوص المؤرشفة 3929 فحصاً، والفحوص المستعرضة 4289 فحصاً، والحالات المستعرضة 7018 حالات.
يذكر أن سمو الشيخة جواهر القاسمي، قامت بتأسيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان في العام 1999، التي تهدف إلى نشر الوعي بالسرطانات الستة القابلة للكشف المبكر، وهي: سرطان الثدي، وعنق الرحم، والبروستاتا، والجلد، والقولون، والمستقيم، تحت مظلة برنامج «كشف».