الشيخة جواهر: التعليم الجامعي يحقق النجاحات

الشارقة: تناولت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة تحرير مجلة «مرامي» الصادرة عن المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، في افتتاحيتها للعدد الأخير من المجلة، خريجي وخريجات الجامعات الذين يحتفل بتخرجهم في هذه الأيام، والذين ينبضون بالحياة والأحلام، معبرة عن الفرحة التي تغمرها وهي ترعى حفلات التخرج في عدد من جامعات الشارقة.

وأكدت سموها لهؤلاء الخريجين أن التعلم الذاتي للفرد ضرورة كما التعليم الجامعي ضروري لتحقيق مزيد من النجاحات المتميزة والمتفردة في الإبداع الابتكاري. وتالياً نص الكلمة:

يعود إلينا موسم حصاد من نوع آخر يبهجنا ويبهج الأسر والمجتمع بأكمله.. إنه موسم تخرج أفواج من شبابنا النابضين بالحيوية والأحلام من كل جامعات الدولة وكلياتها، بعد أن تخطوا مراحل التعليم النظامية ليبدأوا مرحلة التعليم الذاتي.. والذين مروا به خلال سنوات الدراسة عبر بعض الاختيارات الحرة التي تتيحها لهم مدارسهم وجامعاتهم، وما توفرها لهم الأسر المهتمة بنماء أبنائهم على الثقافة والمعرفة العامة خارج المقررات من الدروس.

لكن التعليم الذاتي الآن وبعد التخرج يبدو المكمل لرحلة التعلم اللامتناهية.. يواكبه اختيارات أخرى.. كاستكمال الدراسة وصولاً إلى أرقى مراتب العلم والحصول على شهادات عليا.

إن التعلم الذاتي للفرد ضرورة تعتمد عليها الرغبة في تحقيق إضافة متميزة أو متفردة في الأداء العملي أو الإبداعي أو السلوكي.. فمن دون علم لا تنضج التجارب مهما تحسنت وتطورت، وقد تتسبب في التأخر في الوصول إلى أهداف نكون شغوفين بتحقيقها، لكن الحركة إليها ينقصها النهج العلمي الذي لم يستغن عنه أي هدف حقق بنجاح.

وكم يستوقفني بإعجاب إقبال الكثير من الطلاب والطالبات – وهم بانتظار دورهم في الانضمام إلى فرق العمل التنموي – على التعلم الذاتي عبر الاطلاع المستمر على مستجدات المعرفة، والدخول في ورش التدريب والتأهيل تطويرا لمهاراتهم وكفاءاتهم حتى يكونوا على استعداد لأن يباشروا العمل.. سواء في وظيفة توفرها الدولة أو في القطاع الخاص الذي تبهرنا إبداعات الشباب فيه..

إنه موسم يحصد الشباب فيه ثمرة سنوات الدراسة، وتحصد الأسرة فيه نتاج الدعم المعنوي النفسي قبل المادي للأبناء خلال فترات الدراسة والامتحانات، ويحصد المجتمع فيه زهوره الشابة كي تجعل حياته ربيعاً من المحبة والتقارب والاستقرار والأمان..

موسم ندعو الله أن يبارك لنا فيه بأجيال صالحة وآمنة.. وأبناء يحملون عبء المسؤوليات نحو مزيد من النجاح والاستقرار، مساهمين بفعالية وقدرة مع أحداث وتطورات العالم.